من الأسرار في يوم الجمعة أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يحرص على قراءة بعض السور ويكررها في كل جمعة، ما هي تلك السور؟
عندما حصرت هذه السور وجد أنها ثمان سور، منها المكي وهي سورة السجدة، وسورة ق، والكهف، والأعلى، والغاشية، ومنها المدني كالجمعة، والمنافقون، والإنسان، هذه ثمان سور كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقرأ بها ويحث بها في الجمعة.
نأتي للأدلة: عن ابن عباس أن أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كان يقرأُ في صلاةِ الفجرِ ، يومَ الجمعةِ : الم تَنْزِيلُ السَّجْدَةِ ، وهَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ . وأنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كان يقرأُ ، في صلاةِ الجمعةِ ، سورةُالجمعةِ والمنافقينَ . رواه مسلم
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال {كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الجمعة في صلاة الفجر الم تنزيل السجدة وهل أتى على الإنسان } أخرجه البخاري
وإيمانا منا بأن كل عمل يأمر به الله أو يأمر به الرسول يشتمل على معاني عظيمة ولابد أن نتأمل بهذه السور التي يكررها الرسول صلى الله عليه وسلم في كل جمعة.
أولا في سورة الكهف:
- فتنة الدين
قصة أصحاب الكهف، اللذين كانت فتنتهم في الدين، كانوا يريدونهم أن يتركو دينهم ويرجعون إلى دين آبائهم، فالتجأوا إلى هذا الكهف هربا من فتنة الدين.
- فتنة المال
هي فتنة أصحاب الجنتين صاحب الجنة الذي كان يقول الذي كان يجادله صاحبه يقول: {وَدَخَلَ جَنَّتَهُۥ وَهُوَ ظَالِمٞ لِّنَفۡسِهِۦ قَالَ مَآ أَظُنُّ أَن تَبِيدَ هَٰذِهِۦٓ أَبَدٗا ٣٥ وَمَآ أَظُنُّ ٱلسَّاعَةَ قَآئِمَةٗ وَلَئِن رُّدِدتُّ إِلَىٰ رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيۡرٗا مِّنۡهَا مُنقَلَبٗا ٣٦} كان عنده فخر وعنده ثقة بأن هذا المال لن يزول ولن يحول، فتنة المال أحيانا تطغي الإنسان مثل ما حدث في سورة القلم و فتنة قارون.
- فتنة العلم
قصة الخضر كان من الممكن أن يقول أنا الذي أعلم مثل ما قال قارون: {قَالَ إِنَّمَآ أُوتِيتُهُۥ عَلَىٰ عِلۡمٍ عِندِيٓۚ }، فالعلم الصحيح هو الذي يزيدك خشية ويرجعك إلى الله عز وجل، { إِنَّمَا يَخۡشَى ٱللَّهَ مِنۡ عِبَادِهِ ٱلۡعُلَمَٰٓؤُاْۗ } لأن العالم الحق هو الذي العلم هذا هو الذي يرده إلى الله عز وجل ويعلم أنه كلما ازداد علما أنه ازدادا علما بجهله وازداد يقينا أنه لا يمكن أن يوفق إلا بتوفيق من الله عز وجل وفتح منه، وفي أواخر سورة البقرة آخر آية في سورة البقرة قال تعالى { وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَۖ وَيُعَلِّمُكُمُ ٱللَّهُۗ وَٱللَّهُ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمٞ }، فالتقوى هي سبيل العلم، اتق الله، الله يفتح عليك فتوح العلم والمعرفة.
- فتنة الملك
في قصة ذي القرنين ونجاحه في هذا الابتلاء بشكر هذه النعمة العظيمة .
هذه المعاني العظيمة على الإنسان دائما يتذكرها؛ لذلك كان من السنة أن تكرارها كل أسبوع حتى يتذكرها دائما، فالهدف ليس مجرد ألفاظ يرددها في الآيات أو الحصول على الفضل وهو النور، النور الأعظم هو النور الذي يكون بالقلب عند تأمل هذه المعاني وتدبرها.
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم عن فتنة الدجال يقول: {فمن أدركه منكم يعني فتنة الدجال فليقرأ عليه فواتح سورة الكهف} لأنها عصمة من فتنة الدين وفي رواية: {من قرأ العشر الأواخر من سورة الكهف عصم من فتنة الدجال}.
حذر الله من الشيطان في أثناء هذه السورة وأشار إلى مخالفته للإنسان وعداوته وقال: { وَإِذۡ قُلۡنَا لِلۡمَلَٰٓئِكَةِٱسۡجُدُواْ لِأٓدَمَ فَسَجَدُوٓاْ إِلَّآ إِبۡلِيسَ كَانَ مِنَ ٱلۡجِنِّ فَفَسَقَ عَنۡ أَمۡرِ رَبِّهِۦٓۗ أَفَتَتَّخِذُونَهُۥ وَذُرِّيَّتَهُۥٓ أَوۡلِيَآءَ مِن دُونِي } هذه الرسالة يرددها الله علينا في كل جمعة حتى يتذكر الإنسان.
{ما من عبدٍ مؤمِنٍ إلَّا وله ذنبٌ ، يعتادُهُ الفينَةَ بعدَ الفينَةِ ، أوْ ذنبٌ هو مقيمٌ عليه لا يفارِقُهُ، حتى يفارِقَ الدنيا، إِنَّ المؤمِنَ خُلِقَ مُفَتَّنًا، توَّابًا، نَسِيًّا، إذا ذُكِّرَ ذكَرَ} صحيح الألباني هذا الفرق بين الإنسان العاصي والمنافق واللي قلبه مشغول بالمعصية ولا يفكر في الطاعة، لذلك هذه الآيات وهذه السور كان الرسول صلى الله عليه وسلم دائما يرددها كل جمعة كأنها تذكير.
ثانيا في سورة السجدة:
آياتها تدور حول خلق الإنسان وتفصل في خلق السموات والأرض وكيف خلق الإنسان من طين وفيها تأكيد لقضية انشغل فيها الناس وانشغل فيها المتكلمين من المتأخرين والمتقدمين وربما وصلوا بها إلى مرحلة من الإلحاد لأن هذا العلم لم يردهم إلى الله عز وجل ولم يردهم إلى الحقيقة، فهذه رسالة من الله عز وجل يبين لنا فيها ويوضح لنا كيف أمور أساسية اختلطت على الناس في هذا الزمان حتى قيل أنها سميت سورة السجدة لأن فيها استعراض أعظم خلق السماوات والأرض، وخلق الإنسان، فيها تفسير رائع يطمئن له قلب المؤمن ويزداد تعلقه بربه ولا يملك إلا أن يخر ساجدا بين يديه فلذلك سميت بسورة السجدة وشرع فيها السجود في الآية الخامسة عشر.
# الذكر الذي يقال في سجود التلاوة في السجدة: {سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره بحوله وقوته فتبارك الله أحسن الله الخالقين} وأيضا (اللهم اكتب لي بها عندك أجرا وضع عني بها وزرا واجعلها لي عندك ذخرا وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود).
ثالثا في سورة ق :
أم هشام بنت حارثة رضي الله عنها كانت تقول: (ما أخذت ق والقرآن المجيد إلا عن لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤها كل يوم جمعة على المنبر إذا خطب الناس) أيمن كثر تكرار الرسول صلى الله عليه وسلم في كل جمعة حفظتها من فيّ رسول الله صلى الله عليه وسلم.
تتكلم سورة ق عن حقيقة البعث واليوم الآخر مع الاستدلال على اليوم الآخر والبعث بعد الموت والاستدلال على توحيد الألوهية بتوحيد الربوبية.
رابعا في سورة الجمعة:
سميت بالجمعة لمجيء ذكر الجمعة فيها وهي تؤكد على تذكير الأمة فيها في هذا اليوم العظيم بنعمة إرسال الرسول صلى الله عليه وسلم وهي أعظم النعم على هذه الأمة التي لا ينبغي أن تغيب عن ذهن المؤمن ولذلك شرعت قراءتها في صلاة الجمعة.
خامسا في سورة المنافقين:
تؤكد السورة على كشف المنافقين وبيان حقيقتهم وأبرز صفاتهم كتذكير بهذه الطائفة الخطيرة، لماذا؟ لأنهم يكونون بيننا وما نشعر فيهم وربما نأتمنهم على أسرار الأمة فهذا تذكير يكونون أشد ضرر على الأمة من عدوها الظاهر لذلك كان هذا التذكير من الرسول صلى الله عليه وسلم من صفات المنافقين في كل جمعة.
سادسا في سورة الإنسان:
تبين خلق الإنسان وتبين عاقبته ومصيره وكيف انقسم الناس إلى مؤمن وشاكر وكافر وجاحد ومصير كل الفريقين.
سابعا في سورة الأعلى:
المقصود من هذه السورة تأكيد تعلق النفوس بالله العظيم والحرص على الآخرة ونعيمها، وفي هذه الآية كان فيه تذكير متكرر { سَيَذَّكَّرُ مَن يَخۡشَىٰ} ويبين فيها أن الشقاء والحرمان للإنسان ليتجنب الخسارة الكبرى وهي النار { وَيَتَجَنَّبُهَا ٱلۡأَشۡقَى ١١ ٱلَّذِي يَصۡلَى ٱلنَّارَ ٱلۡكُبۡرَىٰ } .
ثامنا في سورة الغاشية:
تذكر هذه السورة بعظم قدرة الله عز وجل الناس وأصناف الناس يوم القيامة ومصيرهم.
سورة الأعلى وسورة الغاشية شرعت قرائتهما في صلاة الجمعة وأيضا في العيد والاستسقاء.
وهذه السور تؤكد على القضايا الكبرى مثل خلق الإنسان والبعث والنشور والمصير إلى الجنة أو النار، وتكررت فيها آيات التذكير فلما نتأمل في الآيات فيها كثير { وَٱذۡكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ } وفيها { وَٱصۡبِرۡ نَفۡسَكَ مَعَ ٱلَّذِينَ يَدۡعُونَ رَبَّهُم بِٱلۡغَدَوٰةِ وَٱلۡعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجۡهَهُۥۖ وَلَا تَعۡدُ عَيۡنَاكَ عَنۡهُمۡ } وقوله تعالى: { وَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بَِٔايَٰتِ رَبِّهِۦ فَأَعۡرَضَ عَنۡهَا } وقوله { وَعَرَضۡنَا جَهَنَّمَ يَوۡمَئِذٖ لِّلۡكَٰفِرِينَ عَرۡضًا ١٠٠ ٱلَّذِينَ كَانَتۡ أَعۡيُنُهُمۡ فِي غِطَآءٍ عَن ذِكۡرِي}، وفي سورة ق { إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكۡرَىٰ لِمَن كَانَ لَهُۥ قَلۡبٌ } وفي سورة الجمعة { يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَوٰةِ مِن يَوۡمِ ٱلۡجُمُعَةِ فَٱسۡعَوۡاْ إِلَىٰ ذِكۡرِ ٱللَّهِ} ففيها تأكيد على الذكر والتذكر.
المجلس التالي: الحديث عن أهمية الصلاة
يقول الله تعالى: { إِنَّ ٱلصَّلَوٰةَ تَنۡهَىٰ عَنِ ٱلۡفَحۡشَآءِ وَٱلۡمُنكَرِۗ } فلماذا نصلي ونفعل المعاصي؟ لأن المدار في هذا الدين على القلب، والقلب لا يعلم ما فيه إلا الله عز وجل، ماذا كانت صلاتك التي تصليها؟ هل كانت صلاتك تنهاك عن الفحشاء والمنكر؟ الصلاة هي التي تحيي هذا القلب، فلما نتأمل في سورة المؤمنون أول ما بدأ في عرض صفات المؤمنين وبعد ما انتهى كله أكد على الصلاة في البداية قال { قَدۡ أَفۡلَحَ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ ١ ٱلَّذِينَ هُمۡ فِي صَلَاتِهِمۡ خَٰشِعُونَ } وبماذا انتهى ماذا قال؟ { وَٱلَّذِينَ هُمۡ عَلَىٰ صَلَوَٰتِهِمۡ يُحَافِظُونَ } وبينهما ذكر صفات المؤمنين، هذا فيه تأكيد على أن الخير والفلاح والنجاح إنما هو مربوط ومقرون بالمحافظة على الصلاة، فإذا كنت تصلي حقا فثق أن صلاتك ستمنعك من الفحشاء والمنكر.
فكيف يكون قلبك لا يتلفت إلى أي شيء من الدنيا؟ اجعل قلبك مع الله عز وجل واعزم أن هذه الصلاة وأن حياتي قبل الصلاة ستتغير بعد الصلاة، فحضور القلب في الصلاة جهاد، أحد العلماء يقول: جاهدت نفسي عشرين سنة –وهو من أهل الصلاح المعروفين – ليحضر قلبه، ويقول: وتنعمت بها بعدين عشرين سنة.
المجلس الأخير يتكلم عن معنى لطيف أن بعض الآيات أحيانا يكون فيها عبارتين أو معنيين نتأمل فيها لماذا الله عندما ذكر هذا و ذكر هذا، ليعطيك من البلاغة في كتاب الله عز وجل وفيه من المعاني العظيمة.
قال في سورة المؤمنون: { يَٰٓأَيُّهَا ٱلرُّسُلُ كُلُواْ مِنَ ٱلطَّيِّبَٰتِ وَٱعۡمَلُواْ صَٰلِحًاۖ } ما الرابط بين أكل الطيبات وعمل الصالحات؟ أكل الحرام والوقوع في الشبهات مما يثقل العبد على فعل الصالحات فكذلك الأكل الحلال يعينه على فعل الطاعات.
كذلك قال الله تعالى: { ٱلرَّحۡمَٰنُ عَلَى ٱلۡعَرۡشِ ٱسۡتَوَىٰ } في سورة الفرقان قال: { ثُمَّ ٱسۡتَوَىٰ عَلَى ٱلۡعَرۡشِۖ ٱلرَّحۡمَٰنُ فَسَۡٔلۡ بِهِۦ خَبِيرٗا } فتجد أن الله تعالى يقرن بين استوائه على العرش باسم الرحمن كثيرا، وذلك لأن العرش محيط بالمخلوقات قد وسعهها وكذلك الرحمة من الصفات التي هي محيطة بالخلق واسعة له كما قال تعالى: { وَرَحۡمَتِي وَسِعَتۡ كُلَّ شَيۡءٖۚ } فاستوى على أوسع المخلوقات بأوسع الصفات سبحانه وتعالى.
كذلك قال الله تعالى { وَءَاخَرُونَ يَضۡرِبُونَ فِي ٱلۡأَرۡضِ يَبۡتَغُونَ مِن فَضۡلِ ٱللَّهِ وَءَاخَرُونَ يُقَٰتِلُونَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِۖ } فقرن بين الذين يسعون في الأرض يبتغون من فضل الله وبين الذي يقاتل في سبيل الله، في ذلك دلالة على عظم قدر أن الإنسان يسعى في كفاف نفسه وكفاف من تحته وإعانتهم، فقد كان بعض الصحابة يتأول من هذه الآية فضيلة التجارة والسفر لأجلها حين قرن الله بين المجاهدين والمتكسبين المال الحلال.
كذلك قال الله تعالى: { ٱللَّهُ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلۡحَيُّ ٱلۡقَيُّومُ } فبعد أن ذكر استحقاقه للعبودية ذكر سبب ذلك الذي هو كونه حي أي كماله في نفسه وقيوم كماله لخلقه، ما معنى الحي؟ الحي الذي لا يموت سبحانه لا تأخذه سنة ولا نوم، وكذلك قيوم يقوم بنفسه بمصالح العباد ولا يغفل عنهم.
المثال الآخر قال الله تعالى: { إِنَّ ٱلَّذِينَ يَكۡفُرُونَ بَِٔايَٰتِ ٱللَّهِ وَيَقۡتُلُونَ ٱلنَّبِيِّۧنَ بِغَيۡرِ حَقّٖ وَيَقۡتُلُونَ ٱلَّذِينَ يَأۡمُرُونَ بِٱلۡقِسۡطِ مِنَ ٱلنَّاسِ فَبَشِّرۡهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ } جمع الله في هذه الآية بين الذين يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين والذين يأمرون بالقسط، فالذين يأمرون بالقسط والعادلين جمعهم الله عز وجل في هذه الآية وقرنهم بالأنبياء دلالة على عظم قدر العلماء الذين يقومون بالقسط بين الناس، كذلك قال الله عز وجل: { شَهِدَ ٱللَّهُ أَنَّهُۥ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ وَٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ وَأُوْلُواْ ٱلۡعِلۡمِ } أيضا هنا قرن شهادة العلماء بشهادة رب العالمين وشهادة الملائكة وفيه تزكية عظيمة لأهل العلم.
وأخيرا قال الله عز وجل: { وَلَٰكِن كُونُواْ رَبَّٰنِيِّۧنَ بِمَا كُنتُمۡ تُعَلِّمُونَ ٱلۡكِتَٰبَ وَبِمَا كُنتُمۡ تَدۡرُسُونَ } دلت الآية على أن العلم والتعليم والدراسة توجد كون الإنسان رباني، فمن اشتغل بغير هذا المقصد لا لأجل أن يتقرب من الله عز وجل وإنما لأجل دنيا ضاع سعيه وخاب عمله.
نسأل الله عز وجل أن يجعلنا وإياكم ممن إذا ذُكر ذكر وإذا أذنب استغفر وإذا تعلم شيء رجع بالخشية والخوف والشكر أولا لله عز وجل وأداء شكر هذه النعمة أولا خشية في عبادته لله عز وجل وتزكية لهذا العلم في نشره إلى الخلق.
22/5/1437