باب ماجاء في الكهان ونحوهم
معنى الكهانه:
هو الذي يخبر عن المغيبات بالمستقبل
معنى العراف:
هو الذي يخبر بمقدمات يسأل عنها
*الفرق بين العراف والكاهن :
كلهم يدعون معرفة علم الغيب لكن الذي يختلف طريقته في اﻹدعاء
حكمهم:
1-الكاهن:
كافر ﻷن من ادعى علم الغيب مكذب لله ، ( قل ﻻيعلم من في السموات والأرض الغيب إﻻ الله)
2-حكم من يصدق الكاهن:
مثل الكاهن ﻷنه صدقه وكذب الله
3-حكم من يسأل الكاهن وهم :
أ-من صدق به كفر
ب-من يسأله سؤالا مجردا هذا حرام
ج-أن يسأله ليختبره هل هو صادق أم كاذب فهذا ﻻبأس به
د-أن يسأله ليظهر عجزه وكذبه فهذا مطلوب
وقد سأل النبي ابن صياد فقال :(ماذا خبأت لك؟ قال: الدخ فقال اخسأ ؛ فلن تعدو قدرك )
فالنبي صلى الله عليه وسلم يسأله عن شيئ أضمره له ﻷجل أن يختبره فأخبره به
س/هل تفسير الرؤی تدخل في الكهانه؟
ﻻ.إﻻ أن هناك بعض القنوات تختص بتفسير الرؤی ويدخل فيها شيئ من الكهانه
فينبغي هجرها والحذر منها
س/إذا سأل عرافا فصدقه ثم تاب هل تقبل توبته؟
تقبل ﻷن التوبه تجب ماقبلها
*معنى (ليس منا):
على قولين:
1-أي ليس من المتبعين لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم
2-الوعيد الشديد
*من تطير أو تطير له :
1-تطير:فعل الطيره بنفسه
2-تطير له :هو يطلبها من غيره
حكمها:
شرك لقول النبي صلى الله عليه وسلم (الطيرة شرك الطيرة شرك)
ان كان يعتقد أنها مؤثرة بذاتها فهي شرك أكبر
وإن كان يعتقد أنها سبب لمعرفة الاختيار المناسب فهي شرك أصغر لانها ليست سببا لاشرعي ولا قدري
س/لماذا لو طلب السحر لم يكفر؟
ﻷنه لم يصدقه ويعرف أنه يستخدم الشياطين
*الفرق في الحكم إذا كان مصدق أم غير مصدق
والتصديق هو اﻹعتقاد أنه يعلم الغيب بنفسه أي الكاهن أو الساحر
س/حكم الكاهن والساحر؟
كﻻهما كافر لأنهما يشتركان في دعوی علم الغيب واستخدام الشياطين خصوصا الساحر
*العراف يشمل الكاهن والرمال :
فﻻ فرق بينهما الا بطريقة دعوی علم الغيب
*في قوم يستخدمون أباجاد:
هي ترتيب الحروف على الطريقة اﻷندلسيه أو المغربيه (ابجد هوز حطي كلمن سعفص قرشت ثخذ ضظغ)وكان يستخدمونها العرب في الحساب فلكل حرف قيمه معينه وﻻ شيئ فيها
لكن
من يكتبون أباجاد وينظرون في النجوم :
أي يعتقدون أن هذه الحروف لها تأثير فيأخذون أمورهم ومقاصدهم بما يبين لهم على زعمهم الفاسد من النجوم بأعداد وحساب
أمثلة مشابة له في وقتنا الحاضر:
تحليل الشخصيه من أول حرف من اسمك! أو من توقيعك أو لونك المفضل !!
ينبغي الحذر منها خصوصا وأن هناك كتب مؤلفة في تحليل الشخصيات بهذه الطريقة ويزعمون أنها قائمة علی دراسات علمية !!
*لماذا هي داخله فيه؟
ﻷنه مرتبط بالشعوذه والفلسفات القديمه
وصوغت في عصرنا بطريقة عصريه ليلبس على العامة
وينبغي لنا أن نعرف من يكتب وهل هم علماء مشهود لهم بالعلم وكتبهم وأبحاثهم محكمة أولا
*تحليل الشخصيات من الخط
من يثبته يستدلون بكﻻم الذهبي صاخب سير أعﻻم النبﻻء
عندما رأى خطه شيخ فقال له له خطك يشبه خط العلماء قال الذهبي فوقع في نفسي حب الحديث
والحق أن ما وقع له كان فراسة من الشيخ وفرق بين الفراسة التي تحفها بعض القرائن وبين الزعم أنها دراسة يصلح أن يخوضها ويتعلمها كل الناس
والواقع المعروف أن كثيرا من المدربي لهذه الدورات غرضهم مادي ويصدون الناس عن الأسباب الحقيقية لمعرفة شخصية الانسان من كونه لا يسارع في انجاز ما يطلب منه او كونه يبادر أو ينزوي في الاجتماعات الخ فهذه أسباب حقيقية وأشباهها
قال تعالی( إن كثير من اﻷحبار والرهبان ليأكولون أموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله )
س/هل يجوز التسليه بقرآءه الشخصيه من الحروف؟
ﻻيجوز
من المسائل :
1-ﻻيجتمع تصديق الكاهن مع اﻹيمان بالقرآن :
ويؤخذه من قوله صلى الله عليه وسلم( من أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد) ووجهه أنه كذب بالقرآن وهذا من أعظم الكفر
—-
الباب السابع والعشرون
باب ماجاء في النشره
عن جابرٍ : أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلّم سُئل عن النُّشرة؟ فقال: ( هي مِن عَمَل الشيطان ) رواه أحمد بسندٍ جيّد، وأبو داوود ،وقال : سُئِل أحمد عنها؟ ، فقال 🙁 ابن مسعود يكره هذا كُلّه ) .
النُّشرة لغة: مأخوءة من النشر أي التفريق أي فارقه السحر أو النشر بعد الطي فكأن المريض كان منطويا ثم انتشر اذا بريء
اصطﻻحا:هي حل السحر عن المسحور
بطريقتين :
1-بسحر مثله
2-بالرقية الشرعية
وحكمها يترتب على أنواعها وهي :
١- ما يكون باستخدام الشياطين وهو أن يحل السحر بالتقرب للشياطين
وحكمه : محرم
٢- ما يكون بالرقى وهو حل السحر بالرقية الشرعية
وحكمه : مسنون وهو مستحب لما فيه من التقرب الى الله
وفي قوله ( فقال ابن مسعود يكره هذا كله )
المكروه في أقوال الصحابة رضوان الله عليهم بمعنى المحرم المبغوض بغضا شديدا كما في قوله تعالى : ( كل ذلك كان سيئه عند ربك مكروها )
ويظهر في قول الحسن ( لا يحل السحر إلا ساحر ) وقول ابن المسيِّب ( لا بأس ) أن هناك تعارض بين قول ابن المسيب والحسن ولكن البعض يرى هذا من قلة فقهه
الرد على من أخذ بالشبه في قول ابن المسيب والبصري نأخذ المتشابه من كلام السلف ونسنده الى المحكم من كلامهم والمحكم من الكتاب والسنة فيظهر الحق في المنهي عنه والمرخص فيه وعليه يحمل كلام البصري
الرد علی من قال بأن الضرورات تبيح المحظورات
الضرورة لاتبيح كل المحظورات فهي ليست علی إطلاقها
فهل الضرورة تبيح للإنسان قتل اخر معصوم الدم أو سرقة مال .
وأما فتوى من قال بأنه يجوز حل السحر بالسحر فهي دعوة باطلة ويترتب عليها إقرار السحر والسحرة
الفرق بين حل السحر بالسحر وحل السحر بالرقية .. فكلاهما غير مضمون الشفاء وإنما حل السحر بالسحر يوقعه في المحرم ويهلك الدين
وأما حله بالرقى فلا يضر صاحبه وإنما ينفعه ويحفظ له دينه من الهلاك إن لم يحصل له البرء والشفاء…وقد يحصل له مع اليقين بالله فيحصل له خير الدنيا والآخرة
الاثنين 13/5/1437هـ