الدرس الثاني :روائع الحديث

الدرس الثاني :روائع الحديث

  [ الحديث ٤٤ ]

( عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : الرضاعة تحرم ما تحرم الولادة )

الارضاع في التحريم كالنسب فيما يتعلق بتحريم التناكح وتنزيلهم منزلة الاقارب في حل النظر والخلوة والسفر

لا باقي الاحكام كالتوارث والولاية والانفاق

فلا تكون للمحارم بالرضاعة حتی الصلة لا تجب لهم كوجوبها لاهل النسب لكنها من المستحبات وأخلاق الاسلام .

حتی نذكر بالمحرمات بالولادة

■ ما يُحرم بالولادة إلى الأبد :

□ يحرم علی الرجل أصوله وإن علت  (كأمهاته .من جهة أبيه وامه

□ وفروعه وإن نزلت (بناته وبناتهن الخ)

□ فروع أصله الأدنى وفروعهن وان نزلت (أخواته  وبنات الأخوات وبنات الأخوة وإن نزلن )

□ وفروع أصله البعيدة دون فروعهن أخوات الاب وأخوات الام وهن العمات والخالات دون الفروع فيحل له بنات العم والعمة وبنات الخال والخالة

■ ما يُحرم بالنسب بسبب المصاهرة :

□ زوجة الأب تحرم بمجرد العقد وإن لم يدخل بها

□ زوجة الابن

□ أم الزوجة

وكل هؤلاء محرمات بمجرد العقد

□ بنت الزوجة (وتسمى الربيبة) تحرم بالدخول بأمها

* يُحرم الجمع بين الأختين .وكذا الجمع بين المرأة وعمتها والمرأة وخالتها وذلك ﻷن الجمع بينهن يحدث العداوة غالبا ، فنهى الشرع عن الجمع بين القريبات خشية ان تورث قطيعة رحم

مسألة هل كل رضاع محرم ؟

الرضاع المحرم خمس رضاعات مشبعات وفي الحولين

هل يصح  رضاع الكبير وتنتشر به الحرمة؟

لا تكون به المحرمية

اما ماحصل في قصة  أبي حذيفة فإنه كان متبنيا مولاه سالم قبل نزول تحريم التبني فلما نزل تحريم التبني وكان سالما قد كبر وقد تعلقت به أم حذيفة وتعلق بها تعلق الام بابنها وتعلق الابن بامه ووجدت في نفس أبي حذيفة من دخوله عليها وهي حاسرة عن رأسها جاءت للنبي فذكرت له ذلك فقال صلى الله عليه وسلم – : (أرضعيه تحرمي عليه ويذهب الذي في نفس أبي حذيفة)

◇ مالمقصود بأرضعيه ؟ وهل الرضاعة تصح للكبير ؟

الجواب / للعلماء في ذلك رأيان – نص عليهما النووي عند شرحه للحديث – فقال :

قوله – صلى الله عليه وسلم – : (أرضعيه) ، قال القاضي :

لعلها حلبته ثم شربه من غير أن يمس ثديها ولا التقت بشرتاهما . وهذا هو الراجح فان كان تحريم التبني يوجب تحريم النظر فلاشك أنه سيحرم الملامسة ولئن كان أبو حذيفة وجد في نفسه شيئا من نظر سالم فهل سيقبل بملامسته لها قبل أن يصبح محرما لها او ابنا بالرضاعة  .

وهناك من قال تجوز رضاعة الكبير لمثل حالة سالم  , والراجح في المسألة : أنها خاصة بسالم مولى أبي حذيفة .لماذا الخصوصية؟

لأنها حالة وحيدة نشأت عن حكم التبني الذي قرر القرآن تحريمه، وبقرار تحريم التبني أغلق الباب من البداية .

23/4/1437 الثلاثاء