الحث على طلب العلم :
* قال الإمام مسلم : قال يحيى بن كثير : ” لا يستطاع العلم براحة الجسد ”
جرت عادة الفضلاء بالسؤال عن إدخال مسلم هذه الحكاية عن يحيى مع أنه لا يذكر في كتابه
إلا أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم محضة ، مع أن هذه الحكاية لا تتعلق بأحاديث مواقيت الصلاة ، فكيف أدخلها بينها ؟
وحكى القاضي عياض ـ رحمه الله تعالى ـ عن بعض الأئمة أنه قال: سببه أن مسلما ـ رحمه الله تعالى ـ أعجبه حسن سياق هذه الطرق التي ذكرها لحديث عبد الله بن عمرو ، وكثرة فوائدها، وتلخيص مقاصدها، وما اشتملت عليه من الفوائد في الأحكام، وغيرها، ولا نعلم أحدا شاركه فيها ، فلما رأى ذلك أراد أن ينبه من رغب في تحصيل الرتبة التي ينال بها معرفة مثل هذا، فقال: طريقه أن يكثر اشتغاله، وإتعابه جسمه في الاعتناء بتحصيل العلم.
* طالب العلم لابد من ان يحبس نفسه للعلم كما يحبس المجاهد نفسه للجهاد بالإخلاص و الصدق في طلب العلم ينال المرء اللذة .
– الفرق بين الصدق والإخلاص :
( من كان صادقا لابد ان يكون مخلصا ولكن من يكون مخلصا لايلزم ان يكون صادقا)
* لتحصيل بركة العلم وإتقانه لابد من تبليغه ( زكاة العلم )
يزيد بكثرة الإنفاق منه .. وينقص إن به كفًا شددت.
الاحاديث الثمانية التي زادها ابن رجب على في الأربعين النووية والحديث الثالث و الأربعون.
عَنِ ابنِ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عَنْهُما قَالَ: قَال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّم: ((أَلْحِقُوا الْفَرائِضَ بِأَهْلِهَا، فَمَا أَبْقَتِ الْفَرائِضُ، فَلأَِوْلَى رَجُلٍ ذَكَرٍ)). خرَّجه البُخاريُّ ومُسلمٌ.
*أولاً: رواي الحديث :
– عبدالله بن عباس بن عبدالمطلب بن هاشم .
– ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم.
– خالته ميمونة بنت الحارث زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
– حبر هذه الأمة و ترجمان القرآن.
– دعا له الرسول صلى الله عليه وسلم فقال : (اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل ).
– قال عنه ابن مسعود : لو أن ابن عباس أدرك أسناننا ما عاشره منا أحد .
*ثانياً : شرح الحديث:
– الفرائض : الميراث
– هذا الحديث مشتمل على أحكام المواريث و جامع لها .
– الفروض المقدرة في كتاب الله تعالى ستة: النصف والربع والثمن والثلثان والثلث والسدس.
– في تقسيم الميراث إبدا بالفرائض
– العَصَبَةُ : وهو الرجل يرث ليس من ذوي الرحم يكون في عمود النسب من ليست له فريضة مُسَمَّاةٌ في الميراث ، وإِنما يأْخذ ما أَبقى ذوو الفروض .
– ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم :الرجل دليل على اتصافه بصفات الرجولة والتي منها البلوغ والقوة وقال بعده ذكر حتى يدخل فيه غير المتصف بذلك فليس كل ذكر رجل في لغة العرب علی الغالب ليؤكد علی توريث الصبيان والهرم الكبير العاجز,فليس في كلام الرسول صلى الله عليه وسلم تكرار ، وحتی ما يأتي مكرار فانه يأتي لفائدة
وهذا الحديث من الأحاديث التي يستدل بها علی كمال الشريعة وعدلها وأنها جاءت بمصالح العباد فلم تترك المواريث للناس فيمنعون من يشاؤون ويعطون من لا يستحق وأن تصرف الانسان في ماله يكون كيفما شاء في حدود ما أحله الله له وهو حي أما بعد موته فليس له تصرف الا في ثلث ماله .
16/4/1437 الثلاثاء