– شرح كتاب التوحيد –
الباب الرابع عشر : بابُ من الشرك أن يستغيث بغير الله أو يدعوَ غيره
* الفرق بين الاستعاذة والاستغاثة والاستعانة.
كلها من الدعاء، ولكن نُفرّق بينها بأن :
– الاستعاذة : الدعاء متخوفًا من شيء يُخيفه .
– الاستغاثة : طلب النجاة ، وهي : الدعاء في حالة خشية الهلاك .
– الاستعانة : طلب المعونة على أمر ديني أو دنيوي .
* الدعاء هو العبادة ، والعبادة إذا صُرفت لغير الله فهي شرك ( أكبر ) .
????من الناس من ينكر أن دعاء غير الله شركًا !
يُردّ عليه بالأدلة الشرعية والعقلية ..
????الأدلة الشرعية كثيرة جدًا ومنها :
– ﴿ ولا تدعُ من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فإن فعلت فإنك إذًا من الظالمين * وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو ﴾.
– ﴿ فابتغوا عند الله الرزق واعبدوه ﴾.
– ﴿ ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون * وإذا حُشر الناس كانوا لهم أعداءً وكانوا بعبادتهم كافرين ﴾.
????الأدلة العقلية :
– تسأله مااعتقاده فيمن يدعوه من دون الله ؟!
يعتقد أنه يسمع ويعلم !
إذاً جعله ندا مع الله .
– و هذا الذي يُدعى من دون الله لا يملك لنفسه شيئًا ، حتى ينفع غيره أو يضره .
* تجوز الاستغاثة ~> بـ ( حي ، حاضر ، قادر ) .
– الدليل قوله تعالى عن موسى عليه السلام ﴿ فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه ﴾
* إذا الاستغاثة إذا كانت بميت ، أو غائب ، أو عاجز تكون شركًا.
# سر ونكتة عظيمة : أن تلك الدعوة سبب لبغض المدعو للداعي وعداوته له .
____
الباب الخامس عشر :
يمكن أن يُسمّى ( براهين التوحيد ، أو دلائل التوحيد ) .
ورد فيه عدد من الأدلة تدل على أن هؤلاء الأولياء والسادة الذين يُدعون من دون الله – بل وحتى سيد المرسلين ﷺ – ليس لهم من الأمر شيء ولا يقدرون على شيء من خصائص الربوبية ، فكيف يُدعون من دون الله !
يوم الثلاثاء 7/1/1437
د.فتحية القحطاني