“الترف”
-القلب السليم، هو القلب الذي سلم بداية من الشرك وسوء الظنون .
-الترف: مجاوزة حد الإعتدال.
-الترف سبب في عذاب الآخرة لأنه سيتعلق بها، (وكم قصمنا من قرية كانت ظالمة وأنشأنا بعدها قومًا آخرين) سورة الأنبياء.
-الإنسان بقدر ما يستطيع أن يجعل بينه وبين الإنغماس في الدنيا فليفعل.
-الدنيا امتحان وابتلاءٌ من الله، (أيحسبون أنما نمدهم به من مالٍ وبنين * نسارع في الخيرات بل لا يشعرون)
-(وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها …) إذا تزاحم الدنيا والآخرة انظري لنفسك ماذا تقدّمين! فتّشي في نفسك! مثل ما يحدث في موضات اللباس حين تخالف الشرع، ماذا أُقدّم؟
-إذا رأيتِ مقامات تخالف البشرية فاعلمي أنها من الترف، وقد تدخل في التشبه بالكفار وغيره.
-كل نعيم سنُسأل عنه! (ثم لتسألن يومئذٍ عن نعيم) عمر بن الخطاب كان عندما يشرب ماءً باردًا في شدّة الحر يقول (ثم لتسألن يومئذ عن النعيم) وهذه نعمة تُحيط بنا من كل جانب هلّا تفكرنا فيها؟
-يقول أحدهم؛ إنّ من النعيم الغداء والعشاء.
-لابد أن نجعل لإخواننا المسلمين من نعيمنا الذي أنعم الله بها علينا منه نصيب.
-كانت عائشة رضي الله عنها إذا جاءتها دراهم وزّعتها على جميع من حولها، ولا يبقى عندها إلا درهم واحد!
-مكافأتك بالنسبة لك مبلغ بسيطًا! ولكن في عين آخرين قد تكون غنيمة فأخرجي منها نصيبًا تكوني فيه سبب نعيمٍ لغيرك.
-المال الذي يخرج لذوي الأرحام والأقارب تلمّسي فيه بركةً كثيرة!
-الترف والغنى متلازمان ولكن ليس كل غني مترف، لأنه بعضهم إما أنه شحيح، أو أنه شخص فذّ يُحسن التعامل مع ماله.
-صور الترف المعاصر:
١) قضاء الأوقات الطويلة في الزينة.
٢) المبالغة في شراء الماركات بأسعار خيالة، لأن الهدف الشهرة، لأن الشخص قد يحصل بالإنكسار والقهر إذا رأى أحدًا يلبس مثل لبسه، لأن التقييم أصبح بماذا تلبس وليس بالصلاح والعلم والخلق! قد يزدري ويتنقّص من هو أقل من الآخرين.
٣) المبالغة في الشكليات في الأكل وكأنه تحفه لن تؤكل! يحرص البعض أن يجعله على هيئة خروف والآخر يجعله على هيئة الجمل! ذهبت الأعمار على مشاهد ومناظر!
٤) أكبر مطب يوقع في الترف الحياة اليومية التي يتم تصويرها، يصبح الحال مكشوفًا، وقد يدخل الكبر في القلب وستزول القناعة من القلب لأنه سيرى من هو أفضل منه، وسيدخل في السخط.
٥) الغرق في حفلات الزفاف، الغرق في شراء الأجهزة.
(إنّ المبذّرين كانوا إخوان الشياطين)
٦) الذهاب تكرارًا للسوق وقد يكون أسبوعيًا، هل ستكون خزانتها فازعة! إذا فتحت العين فُتح الجيب وإذا فتح الجيب دخلنا في الترف.
– مهما تقلبت في حساب وحساب سأجد من هو أفضل مني وقد أكسر نفس آخرين هم أقل مني في ذلك!
– إذا أردتِ بناء نفسك فقللي من مشاهدة الماديات لأنها تغلق العقل وتوسّع مساحات النظر.
– لم يقل الله سبحانه عن الدنيا أنها شجرة، بل قال زهرة؛ (زهرة الحياة الدنيا) لأن الزهرة عمرها قصير! والشجرة عمرها طويل، والدنيا مدتها قصيرة.
– ما نعيشه في وسائل التوصل سرقة العمر.
أسباب الترف:
١) طول الأمل! (تخيلي إن كنت في قبرك ماذا تتمنين أن يكون مالك)
٢) سوء التربية (الآن خرجنا من موسم عيد، أبناءها جمعوا ١٠٠٠ ما جينا قلنا لهم أين الصدقة من مالكم؟)
٣) عدم إحسان ضبط المال.
يوم الأربعاء 1/1/1437 هـ
د.وضحى القحطاني