الحديث(٤٧)
عن المقدام بن معدي يكرب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “ما ملأ ابن آدم وعاء شرا من بطنه بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة فثلث للطعام، وثلث للشراب، وثلث للنفس” رواه الإمام أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجه وقال الترمذي: حديث حسن.
*الترجمة :
– من فرسان العرب
– سيفه( الصمصام)
– روى عن النبي صلى الله عليه وسلم 40 حديثا
من مشاهير الصحابة
– ينبغي التفريق بينه و بين الصحابي المقداد بن الأسود
– الرد على من زعم أنه ليس بصحابي :
عن أبي يحيى الكلاعي ، قال : أتيت المقدام في المسجد ، فقلت : يا أبا يزيد ! إن الناس يزعمون أنك لم تر رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فقال : سبحان الله ؛ والله لقد رأيته وأنا أمشي مع عمي ، فأخذ بأذني هذه ، وقال لعمي : أترى هذا ؟ يذكر أباه وأمه
*شرح الحديث :
– الحديث أصل في صحة الجسد فإذا صح الجسد استطاع خدمة الدين
– و أصل جامع لأصول الطب كلها . فأصل كل داء التخمة
– لما فتحت خيبر و وقع الناس في أكل الفاكهة و الثمار حتى أتخموا فذكر النبي صلى الله عليه وسلم هذا الحديث
– هذا الحديث يبين الطريقة السليمة في الأكل لذلك ينبغي للانسان أن يعمل بما به فإنه بذلك يتنزه عن حال البهائم
– مضرة كثرة الأكل : يفسد العقل فالإنسان ينشغل تفكيره و يفكر كيف يتخلص من هذه التخمة، فعن ثابت البناني( _ ثابت مكثر الرواية عن الصحابي أنس بن مالك رضي الله عنه _ قال : بلغنا أن إبليس ظهر ليحيى بن زكريا عليهما السلام ، فرأى عليه معاليق من كل شيء ، فقال له يحيى : يا إبليس ، ما هذه المعاليق التي أرى عليك ؟ قال : هذه الشهوات التي أصيب من بني آدم ، قال : فهل لي فيها شيء ؟ قال : ربما شبعت ، فثقلناك عن الصلاة وعن الذكر ، قال : فهل غير هذا ؟ قال : لا ، قال : لله علي أن لا أملأ بطني من طعام أبدا ، قال : فقال إبليس : لله علي أن لا أنصح مسلما أبدا .
وهذه من الآثار المروية عن بني إسرائيل التی أذن لنا الشرع في التحديث بها.
وينبغي الاعتبار هنا
– وفي ” الصحيحين ” عنه – صلى الله عليه وسلم – أنه قال : ( المؤمن يأكل في معى واحد ،والكافر يأكل في سبعة أمعاء) فالمسلم يأكل لحاجته و حتى يتقوى
وغيره للشهوة
■ عدم الاكثار من الأكل يندي العين( فالقلب يكون أكثر خشية )
#ما ذكر في ذم كثرة الأكل :
– في ” المسند ” أن النبي – صلى الله عليه وسلم – رأى رجلا سمينا فجعل يومئ بيده إلى بطنه ويقول : لو كان هذا في غير هذا ، لكان خيرا
# احيانا لا يكون الأكل من إسراف وإنما بمرض كالغدد فهذا لا يذم ونسأل الله العفو والعافية
– وسئل أحد السلف عن الرجل يأكل في اليوم أكلة، فقال أكل الصديقين. قال: فأكلتين، قال: أكل المؤمنين. قال: فثلاثة، قال: قل لأهله يبنون له معلفا.
* فللأسف جعلنا الأكل ثقافه ترفيهيه و ليست لإقامة الصلب
– قال أبو سليمان الداراني: (إنَّ النفس إذا جاعت وعطشت، صفا القلب ورقَّ، وإذا شبعت ورويت، عمي القلبُ)
المقصود بالجوع هنا قلة الأكل.
من مساوی ادخال الطعام علی الطعام
-1 قسوة القلب
2-تغيير العقل وفساده
وقد قيل من أراد أن ينجز أمرا فلا يأكل حتی ينجزه
3- كثرة النوم
ومن كثر طعامه كثر شرابه فكثر نومه ومن كثر نومه قل فلاحه وخيره .
22/5/1437 هـ