الجدال: هو الخصومة ومراجعة الكلام.
*أضرار الجدال:
– حرمان الخير العظيم، قال الأوزاعي: (إذا أراد الله بقومٍ شرًّا ألزمهم الجدل ومنعهم العمل)
-حرمان العلم، ألم تعلموا أن ليلة القدر قد رفع علمها بسبب المراء والمجادلة؟
فعن عبادة بن الصامت -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خرج يُخبر بليلة القدر، فتلاحى رجلان من المسلمين فقال: (إنّي خرجت لأخبركم بليلة القدر -أي: ليعينها-، وإنّه تلاحى فُلانٌ وفلانٌ فرُفِعت، و عسى أن يكون خيرًا لكم، التمسوها في السبع والتسع والخمس)
-هلاك الأمم، وقال عمر -رضي الله عنه- لزياد بن حدير: هل تعرف ما يهدم الإسلام؟ قال: لا. قال: يهدمه زلة العالم، وجدال المنافق بالكتاب، وحكم الأئمة المضلّين.
-يورث الضغائن وقسوة القلب، قال الشافعي: (المراء في العلم يقسي القلب، ويورث الضغائن)
-تمحق الدين وتورث الشحناء.
-حرمان التوفيق، لأن الله لا يوفق أصحاب المجالس التي تقع فيها هذه المجادلات التي لا يراد بها وجه الله.
-مدعاة للزلل، قال مسلم بن يسار: (إياكم والمراء، فإنه ساعة جهل العالم، وبها يبتغي الشيطان زلّته)
أنواع الجدال:
جدال محمود: وهو الذي من غرضه إظهار الحق، ولا يدخل فيه المرء إلا بعلم، مثل إبراهيم عليه السّلام عندما جادل النمرود.
الجدال المذموم: ما تعلق بإظهار الباطل أو أشغل عن إظهار الحق.