الباب السادس عشر: باب قول الله تعالى ﴿ حتى إذا فُزّع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربّكم قالوا الحق وهو العلي الكبير ﴾
يُسمّى هذا الباب ( من براهين التوحيد ) وهو تابع لما قبله ، حيث ذكر فيه برهان من براهين التوحيد وهو بطلان عبادة الملائكة.
# الفوائد من هذا الباب :
* معنى ﴿ إذا فُزِّع ﴾ أي : ذهب الخوف الذي أفزعهم .
* خضوع الملائكة لرب العالمين ، بما فيهم جبريل عليه السلام .
* ارتجاف السماوات لكلام الله ﷻ .
* الآية المذكورة ، هي الآية التي قيل : إنها تقطع عروق شجرة الشرك من القلب .
* ذكر استراق الشياطين للسمع ..
وأنهم تارة يدركهم الشهاب قبل أن يلقون ماسمعوه في أذن أوليائهم ، وتارة يلقونها قبل إدراك الشهاب لهم .
* كون الكاهن قد اُستُرِق له خبر من السماء ؛ فإنه يقول هذا الخبر و يكذب معه مائة كذبة !
* قبول النفوس للباطل !
حيث أنهم يتعلقون بالكاهن ﻷجل صدقه في الواحدة .. ولا يعتبرون بكذباته المائة !
* إثبات صفة الكلام لله عز وجل .
___
الباب السابع عشر : باب الشفاعة .
# مسائل هذا الباب:
١- ما هي الشفاعة ؟
سؤال الشافعِ اللهَ حصول النفع للمشفوع له .
٢- الشفاعة تكون يوم القيامة .
ولا تكون إلا لله ﷻ ، لكن تفضَّل بها على من يشاء
( كرامة للشافع ورحمة للمشفوع له ) .
* أول الشفعاء يوم القيامة رسولنا محمد ﷺ له :
الشفاعة العظمى ؛ وهي خاصة به ﷺ
وهي شفاعته أن يقضي الله بين العباد ، بعد أن يشتد الموقف بهم .
* وهناك شفاعات أخرى للرسول ﷺ منها :
– شفاعته لأهل الجنة بدخولها
– شفاعته لعمه أبي طالب أن يخفف عنه العذاب .
– شفاعته لقوم استحقوا دخول النار أن لا يدخلوها
– شفاعته لقوم من عصاة الموحدين دخلو النار أن يخرجوا منها .
– شفاعته لأهل الجنة في رفعة درجاتهم .
– قوم تساوت حسناتهم بسيئاتهم .
* وتكون الشفاعة لغير الرسول ﷺ أيضًا ..
من الملائكة والأنبياء والشهداء والصالحين .
# فائدة :
اللعانون لا يكونون شفعاء ولا شهداء يوم القيامة.
٣- الشفاعة المثبتة والشفاعة المنفية .
المنفية : التي يكون فيها شرك .
المثبتة : لا بد لها من شرطين ..
١. رضا الله تعالى عن المشفوع له .
٢. إذنه للشافع أن يشفع .
# أسعد الناس بها ؟
قال أبو هريرة – رضي الله عنه – لرسول الله ﷺ : من أسعد الناس بشفاعتك يا رسول الله ؟
قال : ( من قال لا إله إلا الله خالصًا من قلبه ) .
يوم الثلاثاء 16/1/1437 هـ
د.فتحية القحطاني