“أحكام فقهية خاصة بالمرأة في الصلاة”

“أحكام فقهية خاصة بالمرأة في الصلاة”

حديثنا اليوم عن السهل الممتنع، عندما يقال أن موضوع الدورة عن الصلاة قد نشعر بأنه أمر بسيط، ولكن الحقيقة أنه أمرٌ جلل! هي أمر عظيم، ويكفينا لبيان عظمتها أنها من أحب الأمور إلى الله سبحانه وتعالى، كيف لا؟ والله سبحانه وتعالى اختص هذه الفريضة من بين جميع الفرائض بأن شرعها في السماء، كيف لا؟ والله سبحانه وتعالى فرضها خمسين، ولكنها بعد مراجعة النبي ﷺ خففها -سبحانه- عنّا رفقًا بنا، وإلا فالله يحب أن يكثر عبده من الصلاة، كيف لا؟ ومن المعلوم أن المودّع يوصي على أهم وأنفس شيء عنده، والنبي ﷺ آخر ما قاله قبل وفاته: ” الصلاةَ، الصلاةَ، وما ملكت أيمانُكم “.
الصلاة صمام الأمان، في الدنيا والآخرة، لذا لا بد أن نذكر أنفسنا دائمًا بإتقانها.
هي صمام أمان في الدنيا، فالذي يعاني من ضعف أمام المعصية وأمام الشهوات، فشفاؤه في الصلاة، لأن الله سبحانه يقول: ﴿وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ﴾
هي راحة للمنشغل، ولمن يشعر بالضيق، لأن النبي ﷺ يقول عنها: “أَقِمِ الصلاةَ يا بلالُ! أَرِحْنا بها”
هي جوهرة ثمينة بين أيدينا، لكن نحن عنها غافلون.
أيضًا هي صمام أمان في الدنيا قبل اقتراف الذنب والمعصية، وهي صمام أمان أيضًا بعد اقتراف الذنب، ألا تسمعون قول النبي ﷺ: ” أرأيتم لو أنَّ نهرًا ببابِ أحدِكم يغتسلُ منهُ كل يومٍ خمسَ مراتٍ، هل يَبقى من درنِه شيٌء؟ قالوا: لا يَبقى من درنِه شيٌء. قال فذلك مثلُ الصلواتِ الخمسِ، يمحو اللهُ بهنَّ الخطايا” وفي حديث آخر: “ما مِن عبدٍ مؤمنٍ يُذنِبُ ذَنبًا فيَتوضَّأُ فَيُحسِنُ الطُّهورَ، ثمَّ يصلِّي رَكْعتينِ فيستَغفرُ اللَّهَ تعالى إلَّا غَفرَ اللَّهُ لَهُ”
هي أمان أيضًا في الآخرة، فأول ما يُسأل عنه العبد عند لقاء الله تعالى: الصلاة، فإن صلحت فقد أفلح ونجح، وإن لم تصلح -نعوذ بالله- فقد خاب وخسر.
نسمع في زماننا هذا كثيرًا عن الجودة والتطوير، هل فكّرنا يومًا في تطوير صلاتنا وتجويدها؟ لا نقصد بتطويرها الابتداع فيها، ولكن التطوير من الوضع الحالي، والتحسين والارتقاء في مراتب الإحسان التي قال عنها النبي ﷺ:” أن تعبُدَ اللهَ كأنَّك ترَاه، فإنْ لَم تكنْ ترَاه فإنَّه يرَاك”، ألا يستحق ما خُلقنا لأجله أن يكون أكبر همٍّ لدينا تجويده وتحسينه وتطويره؟ يقول تعالى: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾.
نحن بني آدم تُحمّسنا المنافسات، والعبادة فيها منافسة، يقول تعالى: ﴿الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا﴾ ومن أهم العبادات: الصلاة.
كيف أجوّد صلاتي؟ كيف أطورها؟ كيف أحسنها؟
1- إتقان العبادة وإحسانها يحتاج إلى أعمال قلوب، وأعمال جوارح.
قد يشتغل بعض الناس بأعمال الجوارح وهذا مهم، ولكنه يهمل أعمال القلوب، وأهم أمر في تجويد الصلاة الإخلاص لوجه الله سبحانه، لأن الإخلاص سبيل النجاة، يقول تعالى: ﴿كَذَٰلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ ۚ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ﴾
وتأتي بعد أعمال القلوب المتابعة للنبي ﷺ.
القلب، لا يصلُح، ولا يفلح، ولا ينعم، ولا يُسر، إلا بذكر الله والقرب منه والتلذذ بلقائه، وإذا كان القلب مخلصًا كافأه الله وصرف عنه السوء والفحشاء. يقول القائل:
والله لا يرضى بكثرة فعلنا .. لكن بأحسنه مع الإيمان
ويقول ﷺ: “أَحَبُّ الأعمالِ إلى اللهِ أدْومُها وإن قَلَّ”؛ لأن المداومة على العمل وإن قلت فيها تدريب الإنسان، حتى يألف العمل.
2- الحرص النابع من الذات، فتكون الصلاة شغلك الشاغل، وهذا لا يحصل إلا بعلوّ الهمة.
لقد خلقت لأمر لو فطنت له .. فاربأ بنفسك أن ترعى مع الأمل
3- اليقين ومراقبة الله تعالى، كما قال ﷺ: “صلِّ صلاةَ مُودِّعٍ”
4- إتقان العبادة بفعلها كما أمر النبي ﷺ.
5- التدريب النفسي على الطاعات والحرص على الازدياد منها.
• محاور الدورة:
1- منزلة الصلاة في الإسلام.
2- شروط الصلاة، وأركانها وواجباتها وسننها وما يكره فيها.
3- صفة صلاة النبي ﷺ.
4- أحكام ونوازل متعلقة بالصلاة.
أولًا: منزلة الصلاة في الإسلام.
يقول ﷺ:” رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد”، ويكفيها منزلة أنها أتت في ترتيب أركان الإسلام بعد الشهادتين، وإذا ضاعت الصلاة، ضاع الدين كله، يقول ﷺ: “بين الرجلِ وبين الشركِ والكفرِ تركُ الصلاةِ”، وهي أول ما يحاسب عليه العبد، وهي وصية النبي ﷺ.
ثانيًا: شروط الصلاة، وأركانها وواجباتها وسننها وما يكره فيها.
1) شروطها تسعة، وهي: الإسلام، والعقل، والتمييز، ورفع الحدث، وإزالة النجاسة، وستر العورة ودخول الوقت واستقبال القبلة، والنية.
2) أركانها أربعة عشر، وهي: القيام مع القدرة، وتكبيرة الإحرام، وقراءة الفاتحة، والركوع، والاعتدال بعد الركوع، والسجود على الأعضاء السبعة، والرفع منه، والجلسة بين السجدتين، والطمأنينة في جميع الأفعال، والترتيب بين الأركان، والتشهد الأخير، والجلوس له، والصلاة على النبي ﷺ، والتسليمتان.
3) واجباتها ثمانية وهي: جميع التكبيرات غير تكبيرات الإحرام، وقول: “سمع الله لمن حمده” للإمام والمنفرد، وقول: “ربنا ولك الحمد” للكل، وقول: “سبحان ربي العظيم” في الركوع، وقول: “سبحان ربي الأعلى” في السجود، وقول: “ربِّ اغفر لي” بين السجدتين، والتشهد الأول، والجلوس له.
– ما الفرق بين الركن والواجب؟
من سها عن الركن لابد أن يأتي به ثم يسجد للسهو، أما إذا سها عن الواجب وتجاوز محلّه فإنه لا يعود إليه ويجزئه عنه سجود السهو.
4) بعض ما يُكره في الصلاة:
1- السدل، وهو أن يطرح على كتفيه ثوبًا ولا يرد أحد الطرفين على الكتف الأخرى، وهو للرجال لأن المرأة تغطي كلا الكتفين.
2- اشتمال الصماء، وهو أن يصلي الإنسان في ثوب يلفه عليه لفًا كاملًا، ولا يكون فيه فتحات تخرج منها يديه، وعلّة النهي أحد أمرين: إما لأنه ملفوف بشكل كامل فإذا أراد أن يسجد أو يركع ورفع يديه يرتفع الثوب كامل وتنكشف العورة، أو أنه لو هاجمه شيء وهو في صلاته لا يستطيع دفعه.
أما ما تلبسه المرأة (الجلال) فغالبًا يكون تحته ثوبًا آخر، وبالتالي انتفى محظور كشف العورة، كما أنه لو حركت المرأة يديها انفرج الجِلال، ويسهل عليها تحريك يديها، لذا فهو لا يدخل في اشتمال الصماء المنهي عنه.
3- تغطية الفم بثوب ونحوه.
4- لمّ الشعر أو الثوب أثناء الصلاة، إلا إذا كان مرفوعًا من الأساس.
5- التشبّه بالكفار، كالصلاة إلى النار المشتعلة، ولا يدخل جمر المباخر والمدفئة الحالية في ذلك.
6- التشبّه بالحيوان، كالتشبّه ببسط يديّ الكلب.
7- الحركة القليلة لغير حاجة، لأنها تنافي الخشوع، وأما الكثيرة فهي من مبطلات الصلاة.
8- إلصاق البطن بالفخذين.
9- الصلاة في ثوبٍ أو مكانٍ مُلهٍ.
ثالثًا: صفة صلاة النبي ﷺ:
إذا أراد المسلم أن يصلي صلاة صحيحة كما صلى النبي ﷺ فإنه:
– ينوي، ثم يستقبل القبلة، ثم يكبر للإحرام وهي ركن يجب التلفظ بها، ويسن أن يرفع يديه عند التكبير إلى حذو منكبيه أو حذو أذنيه، وتكون الأصابع مضمومة.
– ثم يقبض كوع يده اليسرى بيده اليمنى، أو يضع يده اليمنى على كفه وذراعه الأيسر، ويضعهما على صدره. لما جاء في الحديث، أن رسول الله ﷺ “وضَع يدَه اليُمنى على ظَهرِ كفِّه اليُسرى والرُّسغِ والسَّاعدِ”
– ثم ينظر إلى موضع سجوده، لقول عائشة رضي الله عنها: “ما خلفَ بصرُهُ موضعَ سجودِهِ”.
– ثم يقرأ دعاء الاستفتاح، وهو سنة، وله صيغ كثيرة، منها: ” اللهمَّ! باعِدْ بيني وبين خطايايَ كما باعدتَ بين المشرقِ والمغربِ. اللهمَّ! نقِّني من خطاياي كما يُنقَّى الثوبُ الأبيضُ من الدَّنَسِ. اللهمَّ! اغسِلْني من خطايايَ بالثَّلجِ والماءِ والبَرَدِ”
أوصيكم، وأوصي نفسي بالتنويع في أذكار الصلاة في نطاق ما ورد عن النبي ﷺ، وذلك له فائدتان: تحصيل الأجر بالاقتداء بسنة النبي ﷺ، لأن الكل ورد عنه، وتنشيط الذهن، وإعانة القلب على الخشوع.
– ثم يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، ثم يبسمل، ويقرأ سورة الفاتحة في جميع الركعات، لقوله ﷺ: “لا صَلاةَ لِمَن لم يقرَأْ بفاتِحَةِ الكِتابِ”
وحكم من لا يجيد الفاتحة: يقول: “سُبحانَ اللَّهِ، والحمدُ للَّهِ، ولا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، واللَّهُ أَكْبرُ، ولا حَولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللَّهِ العليِّ العظيمِ”، ولكن ينبغي منه المبادرة إل تعلم الفاتحة، لأن القادر على تعلم العلم لا يُعذر بالجهل.
– ثم يقرأ ما تيسر من القرآن الكريم.
– ثم يركع قائلًا: “الله أكبر”، ويكون الظهر مستويًا، لو وُضع عليه الماء لثبت، ويقبض ركبتيه بكفيه، ويقول: “سبحان ربي العظيم”
– ثم يرفع رأسه من الركوع ويقول: “سمع الله لمن حمده”، فإذا استوى قائمًا وضع يديه على صدره كما كانت، وقال: “ربنا ولك الحمد”، ويُسن ما بعدها.
– ثم يسجد، يقول: “الله أكبر”، ويضع ركبتيه على الأرض أولًا، ويسجد على سبعة أعضاء: الرجلين، والركبتين، واليدين، والجبهة، والأنف، ويسن مباعدة العضدين عن الجنبين، فقد كان ﷺ إذا سجدَ يُرى بياضُ إبطيِهِ، ومباعدة بطنه عن فخذه، إلا إن كانت المرأة في مكان عام فإنها لا تبالغ حتى لا تلفت النظر، ويفرق بين ركبتيه، أما القدمين فيلصقهما، ويكره أن يتكئ بيديه على الأرض، لقوله ﷺ: “ولا يبسُطْ أحدُكم ذِراعَيه انبساطَ الكَلْبِ” ويقول في السجود: “سبحان ربي الأعلى”، وغيرها من الصيغ.
– ثم يرفع رأسه قائلًا: “الله أكبر”، ويجلس بين السجدتين مفترشًا رجله اليسرى ناصبًا رجله اليمنى، ويضع يديه على فخذيه، أو يقدمها قليلًا إلى بداية الركبة كأنه قابض لها، ويقول: “ربِّ اغفر لي”، مرة واحدة، وما زاد فهو سنة.
– ثم يسجد السجدة الثانية ويفعل كما فعل في السجدة الأولى.
– ثم يقوم للركعة الثانية، ويفعل فيها كما فعل بالأولى، لكن لا يقول دعاء الاستفتاح، ولا يستعيذ.
– ثم في نهاية الركعة الثانية يجلس للتشهد الأول مفترشًا، وتكون يده اليمنى مبسوطة على فخذه الأيسر، أو يقبض بها على ركبته اليسرى، أما اليمنى فلها صفتان:
الأولى: يقبض الخنصر والبنصر ويحلق الوسطى مع الإبهام ويشير بالسبابة.
الثانية: يقبض جميع الأصابع ويشير بالسبابة، ويحركها بداية كل دعاء بسكينة، ويقول دعاء التشهد المعروف.
– أما الجلوس للتشهد الأخير له صفتان:
الأولى: الافتراش، وسبق بيانها.
الثانية: التورّك، والتورك هو أن يخرج كلتا رجليه من الجانب، ويجلس على وركه الأيسر، وهذه تكون في الصلاة الثلاثية والرباعية في التشهد الأخير.
ويقول دعاء التشهد المعروف، ويزيد عليه الصلاة الإبراهيمية، ويتعوذ من الأمور الأربعة، ثم يدعو بما شاء، ويسلم عن يمينه ويساره قائلًا: “السلام عليكم ورحمة الله”.
– ثم يبقى في مصلّاه، ويقول الأذكار الواردة بعد الصلاة، ومنها: “أستغفر الله، أستغفر الله، أستغفر الله، اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام”.
رابعًا: أحكام ونوازل متعلقة بالصلاة:
1) ما حكم جمع الصلاة في الحضر؟
نفرق أولًا بين القصر والجمع، القصر هو أن يصلي الصلاة الرباعية ركعتين، وسببه واحد فقط وهو السفر، ولا يجوز في الحضر مطلقًا، أما الجمع فيُقصد به جمع الظهر والعصر معًا، وجمع المغرب والعشاء معًا، وقد جمع رسولُ اللهِ ﷺ بين الظهرِ والعصرِ، والمغربِ والعشاءِ، بالمدينةِ، في غيرِ خوفٍ ولا مطرٍ. قيل لابنِ عباسٍ: ما أراد إلى ذلك؟ قال: “أراد أن لا يُحْرِجَ أُمَّتَه”، فيجوز الجمع في الحضر عند الحاجة، أي إذا كان فيه حرج ومشقة، وهذا الباب قد يتوسع فيه البعض فينبغي الحذر، فكما نلحظ أنه لم يرد عنه ﷺ إلا مرة واحدة.
2) ما حكم الأذان والإقامة للنساء إذا صلين في غير حضرة الرجال؟
لا يشرع الأذان ولا الإقامة على قول الشيخ ابن باز -رحمه الله-، لكن الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- وبعض العلماء قالوا: إذا أقامت النساء فهو مباح.
3) ما حكم متابعة المأموم للإمام عبر وسائل الإعلام أو مكبرات الصوت؟
هذا خلاف المشروع، لأنه يشترط في الجماعة أن يرى المأمومُ الإمامَ أو المأمومين، وأن يكونوا في مكان واحد، وأن تتصل الصفوف إلا إذا قطعها بنيان أو نحوه.
4) هل يجزئ الأذان المسجّل شرعًا؟ وما حكم الترديد خلفه؟
لا يجزئ شرعًا، لأنها عبادة تحتاج إلى النية، وإلى إقامتها في وقتها إذا دخل، أما الترديد فإن كان الأذان مباشرًا جاز الترديد خلفه، أما إن كان الأذان غير حي فلا يشرع الترديد خلفه.
5) ما حكم قراءة القرآن من المصحف أو من الجوال في الصلاة؟
قراءة القرآن في الصلاة من المصحف لا تجوز إلا لحاجة، كمن لا يحفظ القرآن وهو يرغب بقراءة سور طويلة في قيام الليل مثلًا. أما القراءة من الجوال في الصلاة: فالجوال لا يأخذ أحكام المصحف، كما أنه يُشغل المصلي لما قد يأتيه من مكالمات ورسائل.
6) ما حكم الصلاة بملابس عليها صور؟ أو حمل الصور في الجيب أثناء الصلاة؟
لا تجوز الصلاة بهذه الملابس، أما حملها في الجيب، فهناك صور لا يمكن التحرّز منها كبطاقة الهوية والنقود، وفي إبعادها مشقة، فتجوز الصلاة بها.
7) ما حكم الصلاة بالبنطلون؟
أولًا نبين حكم البنطلون: بعضها تصف العورة، فهذه لا يجوز لبسها، كذلك التنورة الضيقة، فستر العورة يتضمن أمران: ستر لونها وستر حجمها، ومن باب أولى لا تجوز الصلاة فيها، إلا إن كان فوق البنطلون ملابس فحكمه حكم الملابس الداخلية.
8) ما حكم الصلاة على السجادة الإسفنجية؟
إن كان الإنسان إذا ضغطها يصل إلى الأرض، ولم تكن عميقة جدًا، هنا يجوز الصلاة عليها، أما إن كانت عميقة جدًا، كلما ضغط ذهب في العمق ولا تستقر يده، فهذه لا تجوز الصلاة عليها لعدم تحقق السجود على الأعضاء السبعة.