
صباح يوم الثلاثاء 24 شوال 1446هـ
كنّا على موعد من الحكايا والأماني
أهدتنا فيضًا من الخصالِ والمعاني
أُقيم مسرحية مفقود آخر فعاليات برنامج قيم لهذا العام
بعد رحلة فريدة لعامٍ كامل تفيئنا فيها من ظلال قيمة الرِّضا
امتلأ المسرح بجمهور حضر بقلوب متلهفة، وأعين مترقبة ما خلف الستار
ليُفتح الستار ويبدأ عرض مُختلف
وسط زقزقةُ العصافير اجتمعت الرفيقاتْ وتحلّقن حول منضدَة صغيرة حوتْ محبّتهنّ الكبيرة
وقطعَ هدوء لقائهنّ، صوتُ ضحكاتٍ عال.. يالهم من أطفال!
ومن هذا الصوتْ تنّهدّت آمال لتشكو حالهَا في تربيةِ خمسة أولاد
فتربت عليها حليمة وتحكي لها عن شوقها والحنين للبنات والبنين.. ولكنّها حكمةُ الرحمن الرحيم..
وأحلام التي لم تستطع الحضور، تقول لهن – عبر الهاتف – بأنها كم وكم تمنتّ الحضور، ولكنّ المرض أتعبها وأضعفها، فيذكّرنها صديقاتها بالصبر والاحتساب وعظيم الجزاء والثواب…
وإذ بوداد تأتي متأخرة قليلا وتشكو أنها قد تعبتْ من حالها ووضعها المادّي الضعيف،
ليلى… تلك التي ظنّ الناس أنها تأخرت في الزواج وقيل إن القطار قد ولّى وفات، فإذا بها تُعلّمنا أن الرزق لا يأتي قبل أوانه، وأن الثقة بالله تغني عن تبرير التأخير.
وختامًا بعد ذلك الحوار الزّاهر مضتْ بشرى تذكّر صديقاتها بأن رُوح المؤمن تُزهر برضاه عمّا كتبهُ الله له.. فقلوبنا تغدو بالرّضا جنّة..
ومن العرض المسرحي
إلى فقرة تأخذنا فيها د. عزيزة الخالدي لعالم الرِّضا حيث النعيم والسعادة
فالرِّضا يُعرّف في علم النفس بأنه:
“تلبيةُ احتياجات النفس بالطريقة التي يراها في الوقت الوقت الذي يراه”
وتلبيةُ احتياجات النفس فطرةٌ بشريةٌ أوجدها الله فينا، ولكن الفارق يكمنُ في تحديد الوقت والطريقة
والعبدُ المؤمنُ يضع الخطة ويسعى جاهدًا لتحقيقها، ويدعُ النتائج على الله تعالى سواءً أكانت بالطريقة التي رآها أو بطريقةٍ سواها، وأعظمُ فائدةٍ تحصِّلها من رضاكَ عن أقدار الله هي رضا الله تعالى عنك
فمن رضيَ فله الرِّضا فما أهنأ حياتك لو كان ربُّ المخلوقات راضٍ عنك!
وهنا سرُّ الرِّضا العظيم:
الرِّضا عن أقدار الله تعالى والاطمئنان لجنبه، فلا تبحث عن المفقود، بل احمد الله على الموجود
وكن راضيًا عنه يُرضيك الله تعالى.
وصاحب المسرحية فعالية تنافسية زادت من جو المسرح متعة وأنسًا
وضعنا أوراقًا تحت كلِّ مقعد، ونشرنا ألغازًا في حسابنا على منصة إكس
ونالت الجوائز ثلاث فائزات حققن معايير التنافس.
ولم تقف المتعة عند هذا الحد، كذلك صاحب البرنامج سحوبات شيقة زادت من بهجة الحاضرات.